1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني

٣ مايو ٢٠٢٤

استدعت الخارجية الألمانية القائم بأعمال السفارة الروسية ردّاً على "هجوم إلكتروني مخابراتي روسي" استهدف سابقا الحزب الاشتراكي الألماني، ومثل هذا الاستدعاء يُعَد أداة دبلوماسية قوية، وسط تضامن من الناتو والاتحاد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/4fTez
صورة رمزية - هجوم إلكتروني سيبراني
صورة رمزية - هجوم إلكتروني سيبرانيصورة من: picture alliance/dpa

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (الثالث من مايو / أيار 2024) إن بلادها استدعت القائم بأعمال السفير الروسي في برلين بسبب سلسلة من الهجمات الإلكترونية. وتتهم ألمانيا روسيا بالتورط في عملية التجسس هذه. وقد قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن برلين تحمل وحدة تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو" مسؤولية الهجوم الذي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس في عام 2023.

ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) شاركت جميع أجهزة المخابرات الألمانية (الداخلية والخارجية والعسكرية)في تحقيقات الحكومة الألمانية في واقعة الهجوم الإلكتروني على الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وبحسب المعلومات الحالية يشتبه أن الهجوم على الحزب الاشتراكي  كان جزءا من حملة قامت بها مجموعة "أيه بي تي 28" في العديد من البلدان الأوروبية، وهي موجهة ضد هيئات حكومية وشركات لها علاقة بإمدادات الطاقة أو تكنولوجيا المعلومات أو التسليح أو الفضاء الجوي. وقد أعلنت التشيك بدورها أنها كانت عرضة لهجوم مماثل.

وحسبما ذكرته الوزيرة بيربوك فإن التحقيقات بقيادة وزارة الخارجية قد انتهت الآن، وقالت: "يمكننا الآن أن نعزو بوضوح هذا الهجوم الذي وقع العام الماضي إلى مجموعة (أيه بي تي 28)، التي تسيطر عليها المخابرات الروسية (جي آر يو)... هذا أمر غير مقبول على الإطلاق ولن يمر دون عواقب". ولم تذكر بيربوك ما هي العواقب التي يمكن أن تترتب على ذلك. وفي حالات مشابهة في السابق فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد أو مؤسسات، ومن الممكن فرض حظر سفر أو تجميد أصول.

إدانة وتضامن مع ألمانيا والتشيك

وفي يونيو / حزيران 2023 قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني -وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفا لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام. وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات "مايكروسوفت" لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني".

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أصدر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بيانين يدينان الهجوم على ألمانيا والتشيك. 
وذكر بيان الاتحاد الأوروبي، الذي أصدره جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نيابة عن جميع 
الدول الأعضاء بالتكتل الـ27 ،أن الاتحاد "مصر على الاستفادة من المجموعة الكاملة من الإجراءات، لمنع وردع وللرد على السلوك الخبيث من جانب روسيا في الفضاء الالكتروني". وذهب البيان إلى أن ذلك يظهر "النمط الروسي المستمر، للسلوك غير المسؤول، في الفضاء السيبراني، باستهداف مؤسسات ديمقراطية، وكيانات حكومية ومقدمي بنية تحتية مهمة، بمختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي وخارجه".
من جانبه، قال الناتو  "إننا نتضامن مع ألمانيا، في أعقاب الحملة السيبرانية الخبيثة ضد حزب سياسي، في هذه الحالة، الحزب الديمقراطي 
الاشتراكي الألماني، ومع التشيك، في أعقاب أنشطة سيبرانية خبيثة ضد مؤسساتها". كما أدان الناتو الهجوم السيبراني "بقوة"، مضيفا أنها حملة "تهدف إلى تقويض مؤسساتنا الديمقراطية وأمننا القومي ومجتمعنا الحر".

ملفات فولكان وحرب بوتين السيبرانية

مجموعة "أيه بي تي 28"

وبحسب المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) فإن مجموعة "أيه بي تي 28" تنشط على مستوى العالم على الأقل منذ عام 2004 في مجال التجسس الإلكتروني. وفي الماضي قادت أيضا حملات تضليل وحملات دعائية في الفضاء الإلكتروني، وتعتبر "من الجهات الفاعلة السيبرانية الأكثر نشاطا وخطورة على مستوى العالم".

ويَحسُب مكتب حماية الدستور تُحسب المجموعةَ -التي تحمل أيضا اسم "فانسي بير"-بشكل قاطع على جهاز المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو". وحملت السلطات الألمانية المجموعة أيضا مسؤولية هجوم إلكتروني كبير على البرلمان الألماني (بوندستاغ) عام 2015. كما نُسِبَ إليها هجومٌ سيبراني على الحزب الديمقراطي الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وكان مجلس شمال الأطلسي -وهو أهم هيئة لصنع القرار في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- قد أعرب مساء أمس الخميس عن "قلقه البالغ" بشأن تزايد الهجمات الإلكترونية الروسية، دون أن يدلي بتفاصيل. وتحدث المجلس في بيان عن "أنشطة معادية" موجهة ضد ألمانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والتشيك وبريطانيا.

وجاء في البيان: "تعد هذه الحوادث جزءا من حملة مكثفة من أنشطة تنفذها روسيا في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية-الأطلسية، بما في ذلك أراضي التحالف وعبر وكلاء. وتشمل هذه أعمال تخريب وأعمال عنف وإحداث أعطال سيبرانية وإلكترونية وحملات تضليل وغيرها من العمليات المختلطة". وأضاف البيان أن هذه الأنشطة تمثل "تهديدا لأمن شركاء التحالف".

 

ع.م/و.ب (د ب أ ، رويترز)

 

الهجوم السيبراني قد يؤدي إلى كارثة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات