1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة ـ تواصل محادثات الهدنة وإسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما

٥ مايو ٢٠٢٤

من جديد، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه لمطالب حماس، التي تتضمن إنهاء الحرب. ويأتي هذا الرفض في ظل جهود مكثفة عبر الوسطاء للتوصل إلى هدنة تهدف إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.

https://p.dw.com/p/4fWPz
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد رفضه لمطالب حماس التي تتضمن إنهاء الحرب.صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/dpa/picture alliance

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (الخامس من أيار/ مايو 2024) رفضه لمطالب حركة حماس بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن وقال إن ذلك سيسمح ببقاء الحركة في السلطة ويشكل تهديدا لإسرائيل. وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة مؤقتا من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، والذين يعتقد أن عددهم يزيد على 130.

وأضاف "فيما أبدت إسرائيل استعدادا، لا تزال حماس مصرة على مواقفها المتشددة، وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة وإنهاء الحرب وإبقاء حماس في السلطة".

وقال "لا يمكن أن تقبل إسرائيل ذلك". وأوضح أن "حماس ستتمكن بذلك من تنفيذ ما توعدت به من مجازر وجرائم اغتصاب واختطاف مرارا وتكرارا".

واختلفت إسرائيل وحركة حماس علنا مرة جديدة حول شروط التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، ما يهدد المحادثات التي استؤنفت الأحد في القاهرة بهذا الصدد.

وفي القاهرة، قال مسؤولون فلسطينيون إن قادة بحركة حماس واصلوا محادثات حول الهدنة في قطاع غزة لليوم الثاني اليوم الأحد مع وسطاء مصريين وقطريين دون أنباء عن إحراز تقدم واضح في ظل إصرار الحركة على مطلبها بأن يتضمن أي اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.

واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"تخريب" الجهود المبذولة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وقال هنيّة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن "العالم بات رهينة لحكومة متطرفة (...) ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

وبعد جولة أولى من المحادثات جرت السبت في القاهرة بحضور وفد من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية وممثلين عن دول الوساطة، أبدت إسرائيل وحماس مرة جديدة الخلافات الكبيرة بينهما من أجل التوصل إلى هدنة  قبيل ترقّب مواصلتها الأحد.

وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة سعياً للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، لقاء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ولم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة. وكان مسؤول إسرائيلي كبير شدد على أن إرسال وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة المصرية رهن "تطور إيجابي" بشأن إطار صفقة الرهائن. 

ومع اقتراب الحرب من إتمام شهرها السابع، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أن شمال قطاع غزة يعاني "مجاعة شاملة" تتمدد إلى الجنوب.

وبموازاة المحادثات، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، موقعة 29 قتيلا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وتلوّح إسرائيل وخصوصا رئيس وزرائها منذ أسابيع بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون هربوا من القصف والمعارك.

ويشدد نتانياهو على أن هذا الهجوم على رفح ضروري "للقضاء" على آخر كتائب حماس، مهدّدا بالمضيّ به "مع اتفاق أو من دونه".

وأبدت واشنطن مرارا معارضتها لمثل هذا الهجوم ما لم يقترن بخطط موثوق بها لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إن إسرائيل لم تقدم "خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين" في رفح، محذرا من أنه "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول".

وتشكل رفح نقطة العبور البرية الرئيسة للمساعدات الإنسانية الخاضعة لرقابة إسرائيلية صارمة والتي تدخل بكميات ضئيلة لا تكفي إطلاقا نظرا إلى الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة.

وحذرت الأمم المتحدة بأن هجوما على المدينة سيسدد "ضربة قاسية" لعمليات إدخال المساعدات الإنسانية.

ع.أ.ج/ ع ش (رويترز، أ ف ب)